إعلان

زواحف صينية نادرة مهددة بالانقراض والسبب: يأكلها السكان

03:56 م الإثنين 07 يوليو 2014

سلالات-نادره-من-السلاحف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- جهاد التابعي:

قوارض في أقفاص، سلالات نادره من السلاحف في جرادل، وثعابين في حقائب من القماش، في مزاد مفتوح للحيوانات البرية بأسواق الصين، وبدلا من أن تأمر المحكمة بسجن من يأكلون هذه الحيوانات المهددة بالانقراض، يتم تقديمها على العشاء في ولائم للأطعمة البرية المشهورة عن سكان شمال الصين المعروف عنهم ذوقهم الغريب في الطعام، فهم يأكلون أي شيء يمشي علي أربع ماعدا المنضدة.

وبالرغم من أن الصين قد شددت العقوبة على أي شخص يصطاد أو يستهلك السلالات النادرة من الحيوانات في إبريل الماضي، لتصل إلي عشرة سنوات سجن، إلا أن آلية تطبيق هذه القوانين لاتزال تحتاج إلي مزيد من الصرامة بعد.

ويقول صاحب أحد متاجر بيع الحيوانات في ''كنجوا'' إنه يبيع نصف كيلو اللحم البري مقابل ٨٠ دولار، لكن إذا طلبه الزبون حيا يبيعه بضعف الثمن.

ويقول التاجر الذي رفض ذكر اسمه أن كسب العيش من بيع هذه الحيوانات أصبح صعبا جدا في هذه الأيام، حيث وضعت الحكومة قيودا صارمة ضيقت الخناق علي متاجر الحيوانات البرية، ومن جانب آخر يري الخبراء أن هذه المتاجر مراكز سرية لتهريب الحيوانات النادرة.

بالطبع ليست كل الحيوانات البرية ممنوعة لكن الأنواع المعرضة للإنقراض منها فقط، والتي يفضلها الناس مثل السلمندر العملاق، المهدد بالإنقراض علي رأس قائمة الخطر للحيوانات البرية الخاصة بالإتحاد الدولي للحيوانات، وأيضا السلاحف الصفراء التي يتم الحصول عليها من آسيا وتقدم مع الكثير من القوارض المهددة بالإنقراض.

وتعتبر شمال الصين من أكثر المناطق المشهورة بأكلة شعبية تسمي '' النكهة البرية'' والتي تقدم أجزاء من حيوانات برية غير معتادة بما في ذلك السلاحف والثعابين والنمور، ويعتبرونها أكله صحية بالرغم من عدم وجود أي دليل علمي علي ذلك.

أما سحلية '' البانجولنز'' وهي من القشريات النادرة التي تتميز بلسان أطول من جسدها وموطنها الأصلي بكين، التي وقعت علي اتفاقيه المنظمة الدولية لحماية الحياة البرية، يتم تقديمها في بعض مناطق الصين للأمهات حديثي الولادة حيث يعتقدون أنها تزيد من إنتاجهن للبن، ويقول الشيف ''وانج'': إن مطعمه كان يبيع '' البانجولنز'' العام الماضي مقابل ٣٢٠ دولار للنصف كيلو، ويتم تقديمه مسلوقا في الشوربة أو مشويا في صوص الصويا.أما عن الفصائل الأخري، فتحتل حية الكوبرا قائمة الأطعمة البرية الأكثر مبيعا، حيث يعتقد الزبائن أن حساءها مفيد للحلق والمخ.

وأصبحت تجارة الحيوانات البرية في الصين مصدر غير قانوني لبلايين الدولارات وفقا لتصريح '' چل روبيرتسون'' رئيس الجمعية الخيرية للرفق بالحيوان في آسيا، والذي يؤكد إن هذه الظاهرة لن تختفي إلا برفع معدل الوعي العام وزيادة الإهتمام بالتعليم، وإحكام قبضة القانون.

بينما يري الباحث الحقوقي '' تيتان يانج يانج'' أن المطاعم التي تقدم هذه الحيوانات النادره لا تعلن عنها علي الملأ، بل تقدمها لزبائن موثوق فيهم من خلال قوائم طعام سري، مما يجعله غير متفائل بمنع القانون لهذه التجارة حيث تتم بحرص وبشكل خفي يعيق تتبعها لتتزايد كل يوم ويصبح الوضع أسوأ، ويحكي أنه رأي الكثير من النسور والثعابين النادرة تقدم علي موائد هذه المطاعم، ويأكلها الناس دون العلم أو الإهتمام بكونها مهددة بالإنقراض.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: