إعلان

​الفحص الجيني لبطانة الرحم: ضرورة أم رفاهية

06:40 م الأحد 13 يوليو 2014

​الفحص الجيني

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

كتبت- جهاد التابعي:

عندما بلغ أخو ''إليكسس ستارجيون'' عمر الخامسة عشر، ظهر عليه أعراض مرضية مثل القيء وصعوبة الفهم والتفكير بوضوح، وبعد التشخيص اتضح أنه مصاب بحالة تسمي ''أو تي سي'' وهو خلل جيني يسبب تكون مادة الأمونيا في الدم، ومن ثم وصوله للخلايا العصبية، وهو مرض خطير يمكن أن يتسبب في تدمير الخلايا العصبية، أو الموت حيث أنه لا يوجد له علاج نهائي، فيضطر المريض لتعاطي الكثير من الأدوية فقط ليظل علي قيد الحياة.

وبعد الفحص الجيني اكتشفت ''إليكسس'' إنها حاملة للخلل هي وأثنين من إخوتها بسبب وجودة في جينات الأم، كما وجدت إحتمال إصابة أي طفل تلده بالمرض بنسبة 50%، وهو ما جعلها تقرر إجراء فحص جيني كامل لبطانة الرحم لإكتشاف أي خلل محتمل في حالة رغبتها في الحصول علي طفل،'' وتقول ستارجيون'': إنها بمجرد معرفتها بمعلومات عن المرض وخطورة حمل جيناته حددت الخطوات الصحيحة التي يجب أن تتبعها قبل الحمل، وبالفعل بدأتها في عام 2012 وهي الآن أم لطفلة سلمية تماما.

ماهو الفحص الجيني لبطانة الرحم؟

يقول دكتور '' براين كابلن'' إخصائي الخصوبة : إن المواظبة علي هذا الفحص الجيني للأمراض والقصور المحتملة في الأجنة مهم جدا للأمهات، وأيضا يساعد الأطباء في معرفة معلومات أكثر عن الأمراض ومحاولة تطوير علاجات أكثر فاعلية لها، ويتم هذا الفحص من خلال تكنولوجيا(پي چي دي، پي دي إس)، وهي عبارة عن تقنية تم تطويرها لأول مرة عام 1990، لكنها لم تصبح واسعة الانتشار سوي في الفترة الحالية، وأصبحت اختيارا متاحا أمام كل زوجين لمعرفة إحتمالية إصابة طفلهما بالأمراض الوراثية مثل أمراض المثانة والتحول الجيني وسرطان الثدي، حيث أنه إذا تزوج أبوين حاملين لجين المرض فهذا معناه إحتمال إصابة طفل من كل أربعة أطفال لهم به.

ويمنح الفحص الجيني الأبوين الفرصة لمعرفة الأمراض الوراثية المحتملة، وبناء عليه إتخاذ قرار إنهاء الحمل، كما يمنح الأبوين فرصة لمعرفة المخاطر الأخري المعرض لها الجنين مثل الإصابة بمتلازمة داون، أو إحتمالية حدوث إجهاض للأم، ويؤكد ''كابلن'': إن الأمر ليس هين، حيث توجد نسبة كبيرة من الأجنة معرضة للخطر، فالأمهات التي تقترب أعمارهن من 35 لديهن إحتمال بإصابة نصف أجنتهن بخلل أو قصور، أما الأمهات التي تعاني من حدوث إجهاض متكرر فسوف يساعدهن علي معرفة السبب الحقيقي لذلك ومن ثم إمكانية الحصول علي جنين بصحة جيدة، وذلك وفقا لدراسة حديثة تم نشرها بمجلة '' العلوم الجينية''للباحث ''جريفو''

وبالرغم من فاعلية وتأثير هذه التقنية الآمنة في التأكد من سلامة الأجنة، إلا إنها باهظة الثمن جدا، حيث تبلغ تكلفتها ستة آلاف دولار علي الأقل بدون الفحوصات المكملة لها، كما يرفض بعض الآباء إجرائها لأسباب أخلاقية أو دينية، ويضيف ''جريفو'' :إن مهمة الطبيب هي عرض كل الخيارات المتاحة علي المريض ليقرر ما يناسبة، وفي حالة اختيار المريض للتكنولوجيا الحديثة فسوف يساعده هذا بالطبع علي إنجاب جنين يتمتع بصحة أفضل وتجنب حدوث الأمراض المحتملة.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: