إعلان

الحواسب الجوالة.. نظرة عن قرب

11:13 ص الإثنين 21 يوليو 2014

الحواسب الجوالة.. نظرة عن قرب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

برلين - (د ب أ):

ظهرت أجهزة اللاب توب في عالم الحواسب عندما احتاج المستخدم إلى جهاز يتنقل به من مكان إلى آخر، غير أن هذه الأجهزة لم توفر الراحة الكاملة للمستخدم بسبب وزنها الثقيل الذي يزيد على ثلاثة كيلوغرامات في أغلب الأحيان، ولذلك تطورت مع مرور الوقت العديد من البدائل الأخرى، التي توفر للمستخدم كفاءة الحوسبة وسهولة التنقل وراحة الاستعمال.

وأوضح يورغن ريبيرغر، عضو الرابطة الألمانية للإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، قائلاً: ''أجهزة اللاب توب مطورة في الأساس للمستخدم الذي يحتاج إلى سهولة الحركة والتنقل بدرجة أقل، ولكنه في المقابل يحتاج إلى قدرة حوسبة أعلى مع زيادة مساحة الذاكرة والعديد من التجهيزات التقنية المتطورة''.

وإذا كان المرء يستخدم الجهاز في نفس المكان ويحتاج إلى سعة تخزينية كبيرة وقدرة حوسبة فائقة، مثلاً عند الاستمتاع بالألعاب أو تحرير ملفات الصور ومقاطع الفيديو، فإن أجهزة اللاب توب تعتبر الخيار المثالي بالنسبة له. وكي يتمكن المستخدم من تنفيذ المهام بشكل أكثر راحة بواسطة جهاز اللاب توب، فيمكنه شراء شاشات كبيرة، حيث تزخر أسواق الإلكترونيات بموديلات يصل قياسها إلى 19 بوصة.

وأشار تيم هوفمان، عضو الرابطة الألمانية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى أن فترة تشغيل البطارية في معظم أجهزة اللاب توب تمتد من ساعتين إلى خمس ساعات في ظروف التشغيل العادية. ومع ذلك، فإن فترة تشغيل البطارية في أجهزة الألترابوك الأصغر، المصممة لسهولة الحركة والتنقل، قد تمتد من 5 إلى 10 ساعات حسب الموديل.

وأضاف شتيفان ترونزيك، من بوابة notebookinfo.de الألمانية، أن فترة تشغيل البطارية في أجهزة اللاب توب ذات الشاشة القابلة للخلع قد تمتد إلى 16 ساعة؛ نظراً لأن قدرة الحوسبة بهذه الأجهزة تكون أضعف بكثير.

الألترابوك

وإذا كان المستخدم يُولي أهمية كبيرة إلى قدرة الحوسبة الفائقة وسهولة الحركة والتنقل والوزن الخفيف، فيمكنه اقتناء أحد الموديلات من فئة الألترابوك، التي تستوفي متطلبات محددة فيما يتعلق بسُمك الجسم ومدة تشغيل البطارية والمكونات التقنية. ويطلق هذا الاسم بشكل عام على أجهزة اللاب توب صغيرة الحجم وخفيفة الوزن، والتي تمتاز بفترة تشغيل طويلة للبطارية مع تجهيزها بمكونات موفرة في استهلاك الطاقة.

وأضاف يورغن ريبيرغر قائلاً: ''تتناسب أجهزة الألترابوك تماماً مع جميع التطبيقات العامة للحواسب المكتبية''. وعادةً ما يتم تزويد أجهزة الألترابوك بشاشات حتى قياس 15 بوصة، ولكنها تفتقر في أغلب الأحيان إلى وحدة تشغيل ضوئية للأسطوانات مع تجهيزها بعدد أقل من منافذ توصيل الأجهزة الطرفية مقارنة بأجهزة اللاب توب الكبيرة.

شاشة قابلة للخلع

وتستهدف أجهزة اللاب توب ذات الشاشة القابلة للخلع تلبية متطلبات المستخدم الذي يحتاج إلى التطبيقات الجوالة والاتصال اللاسلكي بشبكة الإنترنت، ويتم استعمال الأجهزة من فئة 2 في 1 مثل الحواسب المكتبية أو الحواسب اللوحية، وبالتالي يتم وفقاً للموديل فصل الشاشة بالكامل من لوحة المفاتيح أو يتم طيها بزاوية 180 درجة، بحيث تختفي لوحة المفاتيح أسفل الشاشة.

ونظراً لطبيعية تصميم هذه الفئة من الأجهزة فإنها تكون أكثر سُمكاً بوضوح من الحواسب اللوحية التقليدية. وأضاف شتيفان ترونزيك قائلاً: «ولذلك فإن الشاشات القابلة للتدوير لم تعد موجودة تقريباً في الأسواق».

وتختلف لوحات المفاتيح بأجهزة اللاب توب ذات الشاشة القابلة للخلع فيما بينهما؛ حيث تشتمل معظم الأجهزة على لوحة مفاتيح كاملة مع لوحة تتبع أو قلم استعمال. وبدلاً من لوحة المفاتيح العادية تتوافر لوحة مفاتيح لمسية، على غرار لوحات المفاتيح الموجودة بالحواسب اللوحية، ولكنها تكون صعبة الاستخدام. وأوضح يورغن ريبيرغر قائلاً: «الأعمال الاحترافية بواسطة لوحات المفاتيح اللمسية، مثل كتابة النصوص الطويلة، تكون صعبة للغاية حتى بالنسبة للمستخدمين المدربين». وأضاف شتيفان ترونزيك أن المستخدم يلاحظ أنه يحتاج إلى فترة، كي يتعود على استعمال لوحات المفاتيح اللمسية.

ولكن احتياج المستخدم إلى فترة تعود لا ينطبق على لوحات المفاتيح اللمسية فقط، بل إن العمل يكون صعباً أيضاً بواسطة لوحات المفاتيح العادية في الأجهزة من فئة 10 بوصة؛ حيث تؤدي الأزرار الصغيرة إلى كثرة الأخطاء المطبعية عند كتابة النصوص الطويلة.

وأكد شتيفان ترونزيك أن أجهزة اللاب توب ذات الشاشة القابلة للخلع تناسب الاستخدامات البسيطة بسبب قدرة الحوسبة المنخفضة بها، في حين أن أجهزة اللاب توب أو الألترابوك تلبي متطلبات المستخدم، الذي يسعى للقيام بالأعمال الأكثر تعقيداً.

وأشار الخبير الألماني إلى اختفاء الحدود الفاصلة ما بين أجهزة اللاب توب وأجهزة الألترابوك؛ فنظراً لزيادة تنزيل البيانات من الإنترنت، فقد تخلى الجيل الجديد من أجهزة اللاب توب عن وحدات التشغيل الضوئية، مع الاتجاه نحو استبدال الأقراص الصلبة التقليدية الأكثر استهلاكاً للتيار الكهربائي بأقراص الحالة الساكنة. وعلى الجانب الآخر، تأتي أجهزة الألترابوك بمعالجات أكثر كفاءة وبطاقات رسوميات أكثر تطوراً.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: