إعلان

مؤسس عربي أدز: التسويق بالعمولة حل لمواجهة البطالة.. وهذه نصيحتي للشباب(حوار)

04:44 م الأحد 04 مايو 2014

محمود فتحي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حاورته – إيناس الجبالي:

لأن ''الحاجة أم الاختراع'' أختار محمود فتحي أحد رواد التسويق بالعمولة في مصر والمنطقة العربية ومؤسسarabyads ، أن يكسر حاجز الظروف ويواجهه شبح البطالة من خلال العمل كمسوٌق بالعمولة عبر الإنترنت، وسط العديد من التحديات والمعوقات التي لازالت تواجهه هذا النوع من العمل في مصر خاصة بعد أزمة التسويق الشبكي والتي ضمت عدد من أسماء اللامعة لشباب من مختلف الفئات الاجتماعية.

في البداية نود الحديث عن مفهوم التسويق بالعمولة عبر الإنترنت؟

مع دخول الإنترنت أكثر في حياتنا أصبح لزاماً على الشركات أن تنقل بعض ممارسات الأعمال التي اعتادت عليها في أرض الواقع إلى فضاء الإنترنت، وبالتالي فإن التسويق بالعمولة عبر الإنترنت هو ان تحصل على عمولة أو مبلغ مادي مقابل كل شخص ترسله إلى المعلن صاحب المنتج أو الخدمة، بشرط أن ينفذ المستخدم ما تم الاتفاق عليه بينك وبين المعلن مثل ( تحميل برنامج – تسجيل بيانات – مشاهدة فيديو – ملئ استبيانات -  شراء منتج ).

وماهو الفرق بين التسويق بالعمولة والتسويق الشبكي؟

باختصار شديد، تعريف التسويق الشبكي هو نظام تجاري غير ثابت، وغير مضمون يضم أشخاص كثيرة ولا تحصل على عائدات مالية إلا إذا كنت قد أضفت عددا من الأشخاص الجدد في الشبكة الخاصة بك، وهذ النوع من التسويق ممنوع في أغلب الدول، ويتعرض ممارسيه للملاحقات القانونية.

أما التسويق بالعمولة هو أنك تحصل على عمولتك حينما تحصل بالفعل عملية البيع لدى المعلن أو صاحب المنتج، وأكثر وضوحا فإن التسويق بالعمولة يستخدم من قبل الشركات للوصول إلى شريحة أكبر من المستهلكين، وزيادة حجم المبيعات.

ومن هم أطراف هذه العملية التسويقية؟

لكل عملية أطراف، في حالتنا هذه هناك 3 اطراف هم المعلن صاحب السلعة وهو غالبا مايكون شركة لديها خدمة أو منتج تريد تسويقه ولديها الاستعداد لدفع عمولة للمسوق مقابل كل عميل يشترى منه، ثانيا المسوق وهو المسئول عن نشر الرابط في مواقع التواصل الاجتماعي أو المنتديات أو أي طريقة يتم الاتفاق عليها بينه وبين المعلن ويحصل على نسبة من كل عميل يشترى الخدمة من المعلن، أما الطرف الثالث هو العميل أو المستهلك النهائي.

ولكى يتم الربط بين الثلاثة أطراف تم إنشاء مواقع للتسويق بالعمولة، حيث يقوم المعلن بوضع عرض خاصة به بجميع الشروط والعمولة مقابل التسويق له ويستطيع المسوق أن يختار من الموقع العرض المناسب له ومن ثم البدء في عملية التسويق.

كما يمتاز هذا النوع من التسويق بالعديد من المميزات أبرزها مصدر جيد للدخل خاصة لفئة الشباب، ولايحتاج إلى رؤوس أموال حيث يعتمد بشكل كامل على التواجد عبر مواقع التواصل الإجتماعي والمنتديات على الإنترنت، ويوفر العديد من الخيارات والعروض من الشركات المنتجة للمواد الاستهلاكية.

ساهم التسويق الشبكي في تكوين فكرة سلبية عن مفهوم البيع والشراء عبر الإنترنت، كيف أثر ذلك عليكم؟

التأثير كان معنوياً بالدرجة الأولى وتمثلت في نظرة المجتمع المصري إلى كل من يعمل ''أونلاين'' بصفة عامة أو التسويق بصفة خاصة، فالجميع كان ومازال متخوفاً من كل من يعمل في مجال التسويق الالكتروني.

وماهي التحديات التي تواجهكم في مصر من حيث القوانين والمفاهيم ؟

التحديات كثيرة جدا ونحاول التغلب عليها بشكل يومي، مثال على ذلك إن محاولة انشاء شركة تعمل في مجال التسويق الالكتروني لتعزيز العمل بهذا المفهوم في مصر يقابل عادة على أنه شيء فضائي غير مفهوم، بسبب غياب القوانين الواضحة ووجود الروتين والإجراءات المعقدة، وعادة ماينتهي الأمر بتسجيل الشركة على أنها مكتب للدعاية والاعلان لطباعة اللأفتات الإعلانية في الشوارع، وغيرها العديد من المشاكل الأخرى.

هل هناك جهة حيادية تحكم العلاقة بينك كمسوق وبين شركة التجارة الالكترونية لضمان حقوق وواجبات كل طرف؟

في مصر لا يوجد أي جهة تحكم العلاقة بينا وبين المعلنين، فقط مصداقية المعلن أو صاحب المنتج هي من تحدد كل شيء ، أما في أمريكا أو أوروبا هناك العديد من الهيئات التي تحكم هذه العلاقة.

نعلم أنكم تستعدون لعقد مؤتمر في هذا الصدد خلال الفترة المقبلة، هل يمكن أن تحدثنا عنه؟

نعم، يعد هذا المؤتمر الذي سيعقد يونيو المقبل هو الحدث الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط الذي يستهدف الوصول لكل المسوقين والمهتمين بهذه الصناعة، حيث سيضم عددا من الخبراء في هذا المجال ليبحثوا على مدار يومين أبرز التحديات التي تواجه هذا القطاع، وما هي الفرص المتاحة لأن تتحول إلى صناعة إقليمية تدعم الشباب في مختلف الدول العربية .

كم يبلغ حجم هذه الصناعة في السوق المصري والمنطقة العربية ؟

لا توجد ارقام دقيقة عن  حجم السوق في مصر، ولكننا لابد وأن نأخذ بعين الاعتبار المسوقين بهذا المجال نوعين الاول يعمل مع شركات محلية والآخر يعمل مع شركات عالمية، فيما يخص لشركات المحلية فإن التوقعات تشير إلى أن يتراوح حجم السوق من 5 إلى 10 ملايين دولار، بينما يصل حجم الصناعة في امريكا إلى 3.4 بليون دولار سنة 2013 بحسب دراسة صادرة عن مؤسسة  ''فورستر''، وهو مايوضح حجم الفرص المتاحه للنمو في هذه الصناعة.

وما هي نصيحتك للشباب المصري ممن يفكرون في امتهان التسويق بالعمولة عبر الإنترنت؟

الأمر بسيط جد ، العمل على الانترنت حاله حال أي عمل آخر يتطلب الجهد والمثابرة لتحقيق النجاح، ضرورة عدم الإلتفات الى النظرة المجتمعية الخاطئة عن العمل عبر الإنترنت إلى أن يحدث ما نسعى إليه من وعي وفهم، المواظبة على التعلم ومواكبة المتغيرات العالمية لتنمية المهارات والتعرف على كل ماهو جديد في مجال التسويق الإلكتروني.

وهل سيكون لهذه الصناعة مستقبل ودور في مواجهه شبح البطالة في مصر؟

مما لاشك فيه، فإن مجال العمل على الانترنت من وجهة نظري الشخصية هو الحل السحري لمواجه أزمة البطالة في مصر والوطن العربي، خاصة أنه لايمثل عبء أي تكاليف على الدولة ولا يحتاج إلى بنية تحتيه ضخمه ، فقط المطلوب تشريعات قانونية  وإجراءات مبسطة لتسهيل الأمر على الشباب المصري.

هل ترى أن للحكومة وشركات القطاع الخاص دورا في دعم هذه الصناعة ؟

لا نريد  أي شيء من الحكومة، فقط محتاجين إلي قوانين حاكمة  للأمر وتذليل العقبات التي تواجه الشباب المصري لكي يعمل على الانترنت والمساعده في التوعيه بالأمر وازالة اللبس عند الكثير من الشباب أن الانترنت ما هو إلا مضيعه للوقت .

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج