إعلان

بالصور..جامع المؤيد شيخ .. السجن الذي تحول لمسجد

04:44 م الأربعاء 23 أبريل 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بقلم – هاني ضوَّه :

يعتبر مسجد "المؤيد" أحد مساجد القاهرة القديمة الذي يعود تاريخ بناءه إلى عصر المماليك الجراكسة، وجاء موقعه ملاصقا لباب زويلة بشارع المعز لدين الله من جانب الأزهر الشريف، وينسب اسمه إلى مؤسسه المؤيد شيخ المحمودي أحد مماليك الظاهر برقوق الذين اعتقهم وظل يترقي مناصب الدولة حتي استطاع الاستيلاء علي السلطنه وعزل الخليفه المستعين العباسي سنه 815 ه /1412م الذي تولي الحكم بعد متل السلطان فرج بن برقوق وظل في الحكم خمسه اشهر فقط حتي عزلة الامير شيخ الذي لقب بالمؤيد.

وموقع المسجد كان سجنا عرف باسم "خزائن شمايل" وكان يسجن به أرباب الجرائم، وصاحب المسجد السلطان المؤيد كان مسجونا في هذا الموقع، في ظروف سياسية تعرض لها قبل توليه السلطنة، حيث سجنه فيه الملك الناصر فرج بن برقوق، بعد اتهامه بالتآمر عليه، وفي أثناء سجنه نذر المؤيد أن يهدم السجن بعد خروجه، ويقيم مكانه جامعا ومدرسة، إذا مَن الله عليه بنعمة الحرية.

وعقب خروجه من السجن وتوليه حكم مصر، أوفى المؤيد بنذره وشرع في بناء مسجدة هذا سنه 818 هجريا /1415م واتمه سنه 823 هجريا/1420م بشارع المعز لدين الله علي يسار الداخل من باب زويلة، فكان أجمل المساجد والمدارس وأغلاها في القاهرة.

ويتزين بناء المسجد هناك بالرخام بجميع ألوانه والذي تم إحضاره من أماكن مختلفة واستخدامه في تزيين الجدران والسقف والأرضيات في تصميمات تجعلك تشعر بالذهول من جمالها.

وتوجد المنارتان التوأمان للمسجد فوق باب زويلة الذي يهيمن على المنطقة، ويوجد ضريح السلطان المؤيد وعائلته في المسجد.

أما باب المسجد النحاسى المركب الآن على باب جامع المؤيد فيعتبر مثلا رائعا لأجمل الأبواب المكسوة بالنحاس المشغول على هيئة أشكال هندسية تحصر بينها حشوات محفورة ومفرغة بزخارف دقيقة، وما يقال عن هذا الباب يقال عن باب المنبر.

ويتكون المسجد والمدرسة من صحن أوسط تحيط به 4 ايونات أكبرها إيوان القبلة، ويتألف من ثلاثة أروقة، بينما تتألف الثلاثة ايونات الأخرى من رواقين فقط.

وللمسجد أربعة حدود، الحد الجنوبي الشرقي، يطل على شارع المعز لدين الله، وبه الواجهة الرئيسة والباب الرئيس، والحد الشمالي الشرقي يطل على حارة الأشرفية، التي كانت تؤدي إلى باب الفرج. والحد الشمالي الغربي به الحمام والميضأة ومساكن طلبة المدرسة، فيما يطل الحد الجنوبي الغربي على شارع «تحت الربع»، والزاوية الجنوبية للجامع متداخلة مع البرج الغربي لباب زويلة الشهير.

كان للجامع مكتبة قيمة ومدرسون عُيِّنوا لتدريس العلوم الدينية وذلك ابتداء من سنة (822هـ)، ولقد مرت بالمسجد حالات من التلف والتخريب لكن أجريت له بعض الأعمال الإصلاحية لاسيما على يد لجنة حفظ الآثار العربية منذ نهاية القرن التاسع عشر.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج