إعلان

مفتي الجمهورية يكتب: وفي السحور بركة

11:03 ص الإثنين 07 يوليو 2014

2014_6_17_20_6_43_865

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

ما ترك النبى صلى الله عليه وآله وسلم من خير أو نفع لأمته إلا وأخبرنا به، فعن أنس بن مالك - رضى الله عنه - قال: قال النبى - صلى الله عليه وآله وسلم: «تسحرو»؛ فإن فى السحور بركة.

نعم فى السحور بركة ومنافع كثيرة جسدية وروحية، ومن تلك المنافع أن السحور يقوى المسلم على العبادة والطاعات فى نهار رمضان، لأن الجائع قد يشعر بفتور أو كسل. كما أن السحور فيه مدافعة لسوء الخلق الذى يكون فيه الصائم بسبب الجوع والعطش خاصة فى فصل الصيف.

أما عن بركات السحور الروحية فهى كثيرة، منها حصولُ الصلاةِ من الله وملائكته على المتسحرين، فعن ابن عمر رضى الله عنهما: «إِنَّ اللَّهَ وملائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى المُتَسَحِّرِينَ»، وفى الاستيقاظ للسحور يكون فيه فرصة لشهود السحر وإحيائه بالذكر والصلاة والدعاء والاستغفار وغيرها من الطاعات، وقد أثنى الله عز وجل على المستغفرين فى ذلك الوقت بقوله: (وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ)، وقوله: (وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)، وكذلك هو أضمن لحضور صلاة الفجر جماعة.

ومن بركات السحور أن الله سبحانه يطرحُ الخيرَ فى عمل المتسحر؛ فيوفقه للأعمال الصالحة، ويجد فى نفسه إقبالًا على الطاعات.

ويحصل السحور بأقلَّ ما يتناوله الإنسان من مأكول أو مشروب، فلا يختص بطعام معين، بل تكفى شربة ماء أو أكل تمرة لتحصيل بركة السحور، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «السحور كله بركة؛ فلا تدعوه ولو أن يجْرع أحدكم جرعةً من ماء؛ فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحرين»، وقال كذلك: «نعم سحور المؤمن التمر».

وأفضل أوقات السحور قبيل صلاة الفجر بما يقدر بـ 25 دقيقة، وهى مقدار قراءة 50 آية من القرآن الكريم، فعن زيد بن ثابت رضى الله عنه أنه قال: «تسحرنا مع النبى صلى الله عليه وآله وسلم، ثم قام إلى الصلاة، قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال:قدر خمسين آية».

فعلى المسلم أن يحرص على السحور فى رمضان امتثالًا لسنة النبى صلى الله عليه وآله وسلم؛ ذلك لأن النبى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله قد حثنا على السحور وبين أنه شعار صيام المسلمين.

فيديو قد يعجبك: