إعلان

مفتي الجمهورية: المجاهرة بالفطر تبجح بالمعصية

12:20 م الإثنين 14 يوليو 2014

2014_7_8_12_59_31_7

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

قامت دعائم ديننا الحنيف الأولى على أسس أخلاقية قويمة، ومن بين تلك الأخلاق مراعاة مشاعر الناس. وإنه مما يحزن القلب ما نراه من بعض المسلمين من مجاهرة بالإفطار في نهار رمضان سواء كان فطرهم هذا بعذر أو بغير عذر، وهو مما يجرح مشاعر الصائمين جميعًا.

ولا شك أن المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان هي نوع من خرق السياق العام للمجتمع، وتبجح واضح بالمعصية، كما أن فيها من قلة الحياء من الله ما يستوجب العقوبة، لأنها لا تضر صاحبها فقط ولكن تضر المجتمع ككل، وتثير الفتنة والتشاحن بين الناس.

يقول النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله فيما رواه الإمام الطبراني في الأوسط مرفوعًا والسيوطي في الجامع الصغير: "إن الخطيئة إذا خفيت لم تضر إلا صاحبها، ولكن إذا أعلنت فلم تنكر ضرت العامة"، وقال كذلك: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يستر الله تعالى عليه ثم يصبح يكشف ستر الله عنه يقول يا فلان فعلت البارحة كذا وكذا فيبيت ربه يستره ويصبح يكشف ستر الله عن نفسه"، وفي حديث آخر يقول صلى الله عليه وآله وسلم: "من ابتلي من هذه القاذورات بشيء فليستتر بستر الله فإنه من يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب الله".

والمجاهرة بالفطر في نهار رمضان لا يدخل ضمن الحرية الشخصية للإنسان، بل هي نوع من الفوضى والاعتداء على قدسية الإسلام، لأن المجاهرة بالفطر في نهار رمضان مجاهرة بالمعصية، وهي حرام فضلا عن أنها خروج على الذوق العام في بلاد المسلمين، وانتهاك صريح لحرمة المجتمع وحقه في احترام مقدساته.

و على المسلم إذا ابتلي بذلك أن يتوارى حتى لا يكون ذنبه ذنبين وجريمته جريمتين، وإذا كان غير المسلمين يجاملون المسلمين في نهار رمضان ولا يؤذون مشاعرهم - بعدم الأكل أو الشرب في العلن - فأولى بالمسلم المفطر أن يكون على نفس المستوى من مراعاة شعور الأغلبية الساحقة في الشوارع والمواصلات ومكاتب العمل والأماكن العامة. 

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج