ما حكم تدخل الحماة في حياة ابنتها؟

كل خلاف بيني وبين زوجتي بسبب تدخل حماتي السافر في كل صغيرة وكبيرة وحذرت زوجتى الاف المرات بالنهاية بالطلاق لأنها السبب الرئيسى في ذلك واصبحت الان لا اطيق الاثنان ونفسى في فتوى ونصيحة؟

يجيب على هذه الفتوى الدكتور عبدالله سمك:

يا أخي عليك بالصبر فما أُعطي أحد شيئا خيرا من الصبر، ومن التوجيهات الإسلامية في هذا الشأن: قَال اللَّهُ تَعَالَى: {فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَل اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}.

قَال ابْنُ كَثِيرٍ، أَيْ فَعَسَى أَنْ يَكُونَ صَبْرُكُمْ فِي إِمْسَاكِهِنَّ مَعَ الْكَرَاهَةِ فِيهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ لَكُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآْخِرَةِ، كَمَا قَال ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ أَنْ يَعْطِفَ عَلَيْهَا فَيُرْزَقَ مِنْهَا وَلَدًا وَيَكُونُ فِي ذَلِكَ الْوَلَدِ خَيْرٌ كَثِيرٌ، وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ: لاَ يَفْرَكْ (لا يبغض) مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ.