إعلان

أجب عن الأسئلة الآتية ؟!

03:19 م الإثنين 06 يناير 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – سارة عبد الخالق :

أجب عن الأسئلة الآتية ؟!.. سؤال تكرر كثيراً في الاختبارات التي مرت علينا طوال مراحل تعليمنا المختلفة..

يذهب كل طالب في وقت محدد من كل عام لأداء الامتحان، وعادة ينتظر الأباء معرفة النتيجة التي حصل عليها والدهما للانتقال إلى السنة التالية في مرحلة تعليمه، ولا قدر الله إذا رسب الطالب في مادة أو عدة مواد يستطيع أن يعيد الامتحان مرة أخرى في الموعد المحدد لإجراء الامتحان للراسبين في هذه المواد !!

امتحان اليوم.. هو امتحان من نوع خاص.. غير معلوم وقته.. غير محدد المكان ولا الزمان .. لايوجد إعادة للاختبار.. لاتحتاج فيه  لورقة وقلم..  لكن المؤكد والمعلوم أن كل فرد لابد أن يمر به !!

فهل أنت مستعد للإجابة على أسئلتك ؟!

الأسئلة في ظاهرها تبدو سهلة ويستطيع الطفل الصغير حفظها والإجابة عليها، ولكن في باطنها قد تكون صعبة عند البعض، (اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة).

فلنتعرف سوياً على الأسئلة المحددة لهذا الاختبار؟!

السؤال الأول: من ربك ؟.. الإجابة : ربي الله .

السؤال الثاني:  ما دينك ؟.. الإجابة : ديني الإسلام

السؤال الثالث: ما هذا الرجل الذي بُعِث فيكم ؟.. الإجابة: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.

روى الإمام أحمد من حديث البراء بن عازب  - رضي الله عنه -  قال :خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يُلْحَد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله، وكأن على رءوسنا الطير، وفي يده عود ينكت في الأرض، فرفع رأسه فقال: (استعيذوا بالله من عذاب القبر - مرتين أو ثلاثا -)  ثم قال: (إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بِيض الوجوه كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة، وحنوط من حنوط الجنة، حتى يجلسوا منه مد البصر، ثم يجئ ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الطيبة أخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان. قال: فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء، فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها، فيجعلوها في ذلك الكفن، وفي ذلك الحنوط، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض

قال: فيصعدون بها فلا يمرون - يعنى بها - على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الطيب؟ فيقولون: فلان بن فلان، بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا، حتى يَنتهوا بها إلى السماء الدنيا، فيَسْتَفْتِحون له فَيُفْتح لهم، فَيشَيِّعه من كل سماء مقَربوها إلى السماء التي تليها، حتى ينْتهى به إلى السماء السابعة، فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في عليين، وأعيدوه إلى الأرض، فإني منها خلقتهم، وفيها أعيدهم، ومنها أخرجهم تارة أخرى .

قال: فَتعَاد روحه في جسده، فيأتيه ملكان فيُجْلِسانه، فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقولان له: وما عِلْمُك؟ فيقول: قرأت كتاب الله، فآمنت به وصَدَّقْتُ، فينادي منادٍ في السماء: أن صدَق عبدي، فافْرِشوه من الجنة، وألْبِسوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة. قال: فيأتيه من روحها وطيبها، ويفسَح له في قبره مد بصرِه .

قال: ويأتيه رجل حسن الوجه، حسن الثياب، طَيِّب الريح، فيقول: أبشر بالذي يسرك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول له: من أنت؟ فوجهك الوجه يجئ بالخير، فيقول: أنا عملك الصالح، فيقول: رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي .

قال: وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة، نَزَل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه، معهم الْمُسُوح، فيجلسون منه مد البصر ثم يجئ ملك الموت حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الخبيثة، أخرجي إلى سخط من الله وغضب .

قال: فَتَفَرَّق في جسده، فينتزعها كما يُنْتَزَع السُّفُّود من الصوف المبلول، فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح، ويخرج منها كأنْتَنِ رِيحِ جيفة وُجِدَتْ على وجه الأرض، فيصعدون بها، فلا يَمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيث؟ فيقولون: فلان بن فلان، بأقبحِ أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى يُنْتَهى به إلى السماء الدنيا، فَيُسْتَفْتَح له، فلا يُفْتَح له، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ)، فيقول الله - عز وجل -: اكتبوا كتابه في سِجِّين في الأرض السفْلَى، فتطرح روحه طَرحاً، ثم قرأ: (وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ)، فتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان، فيجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بُعِثَ فيكم؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فَيُنَادى منادٍ من السماء أن كَذب فأفْرِشوا له من النار، وافتحوا له بابا إلى النار، فيأتيه من حَرِّها وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه، قبيح الثياب، مُنْتِن الرّيح، فيقول: أبشر بالذي يسوؤك، هذا يومك الذي كنت تُوعَد، فيقول: من أنت؟ فوجهك الوجه يجئ بالشر، فيقول: أنا عملك الخبيث، فيقول: رب لا تُقِم الساعة.

والآن .. هل تعرفت على الأسئلة التي يجب عليك الإجابة عليها في اختبارك ؟!

عن أبي عمرو – وقيل: أبو عبد الله، وقيل: أبو ليلى – عثمان بن عفان – رضي الله عنه – قال: كان النبي – صلى الله عليه وسلم -  إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه، وقال: (استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل) – رواه أبو داود.

ذكر في شرح كتاب رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين للإمام النووي، وشرحه الشيخ العثيمين: في باب الوقوف بعد دفن الميت والدعاء له والاستغفار له، أن الميت إذا دفن فإنه يأتيه ملكان يسألانه عن ربه ودينه ونبيه، فكان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا  فرغ من دفن الميت وقف عليه يعني عنده وقال: (استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل) فيسن للإنسان – إذا فرغ الناس من دفن الميت – أن يقف عنده ويقول: (اللهم اغفر له) ثلاث مرات، (اللهم ثبته) ثلاثا؛ لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان غالب أحيانه إذا دعا دعا ثلاثا.

وعن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – أن رسول  الله – صلى الله عليه وسلم – كان يتعوذ دبر الصلوات بهؤلاء الكلمات: (اللهم إني أعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من فتنة القبر) – رواه البخاري.

فاليوم أحمد ربك أنك مازالت حيا ترزق.. وجدد نيتك.. ولنسير سوياً على كتاب الله وعلى سنة نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – ونسعى على أن نكون على الطريق الصحيح.. ولنبتعد عن كل مايغضب الله – عز وجل- .. ونحاول أن نفعل كل مايرضي المولى  - جلا وعلا – ..

يقول الله تعالى في سورة القصص (آية 60 – 61): {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلا تَعْقِلُونَ * أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ}.

فلنستعد بكل ما آتانا الله من قوة لهذا اليوم، وهنيئا لمن فاز واجتاز أهم وأصعب اختبار !!

ولنردد سوياً: (اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة).. (اللهم ثبتنا عند السؤال)..

فيديو قد يعجبك: